الخميس، 18 أغسطس 2016

ميلاد الإمام عليّ ابن موسى الرضا عليه السلام للشاعر عقيل الساعدي


ميلاد الامام علي ابن موسى الرضا
( على نبينا و اله الصلاة والسلام)
انْ كنتمُ خير ما جادتْ بهِ الاممُ
لا تبخسوا آلَ بيتِ الحقِّ قدْرَهُمُ
الله من يصطفي من خلقه درراً
لكنهم أنكروا شمساً وما فهموا
ونجل موسى أتى مرْحى بمولدهِ
دانتْ لَهُ العُرْبُ في الافضالِ والعجمُ
يا ثامناً جئتَ بعد الطاهرين فلا
شيخٌ يضاهيَ من تصبو له القِممُ
هذا علي الرضا قد طاب منبتهُ
من آلٍ بيتٍ تقاةٍ كلّهمْ علَمُ
فالجدُ أَحْمَدُ والقرانُ يمدحهُ
والبدرُ فاطمةُ الزهراءُ أُمُّهُمُ
مِنْ معشرٍ أشرقوا بالحقِّ مُذْ خُلقوا
نورٌ بصدرِ دجىً قد بانَ فضلهمُ
إنَّ الامامَ الرضا مِنْ معدنٍ ذهبٍ
والصدقُ خصلتهُ والعزمُ وَالشّيَمُ
يقارعُ الذئبِ لا يخشى مخالبهُ
ليثٌ يلاذُ بهِ والبأسُ محتدمُ
موروثةٌ من نبيّ اللَّهِ حكمتهُ
قدْ زانهُ الصبرُ والاقدامُ والشَّمَمُ
لمْ يترك الله هذا الكون دُونَ ولي
الدّينُ يمسى غريبَ الدارِ دونكمُ
النفسُ تسمو اذا المعبودُ باركها
لن يأْتِها الرجسُ والاحقادُ والتُّهَمُ
انَّ المواليَ قالَ الشعرَ معرفةً
بقدرِ آلٍ كرامٍ كلّهُـمْ نُجُمُ
لم يرْقَ شعري الى التوصيف ياعلَمًا
إذ أنتمُ منْـبَعٌ حارتْ به النُّظُمُ
إنَّا وَإِنْ كرهوا نبدي مودّتنا
فالدين لا ينبني الا بودّهمُ
يا سائلاً حاجةً في طوس منبتها
تشفي العليل وتشفي كل من قدموا
يا راحلين الى طوسٍ أُحملكمْ
سلام شوقٍ الى من زانهُ الكرمُ
قد بارك الله في طوسٍ وما حملت
وفي الضريح الذي قد ضمّ نعْشَكمُ
صلّى عَلَيْهِ الهُ العرشِ تزكيةً
لكنّهم ماوعوا قد صابهم صممُ
لو إنَّ في القلبِ حبًّا للرسولِ نما
فبغض ال رسولِ اللهِ ينعدمُ
مهما كذبتم على الأقوامِ قاطبةً
فاللهُ يكشفُ لِلاجيال غدركم
كم يجمعونَ لهُ يا مَنْ يناضرهُ
والخاسرونَ بيومِ الفصلِ جمعهمُ
لكنَّ اطماعَ جهلٍ في القلوبِ بدتْ
في نجل هارون نارُ الشرِ تضطرمُ
في يومِ طوسٍ رأى المأمون يقتلهُ
ولم تُراعَ لــهُ قـربـى ولاذِمـمُ
لا عهدُ يردعهُ من قتلهِ سفهاً
ولا قرابةُ من دانتْ لــهُ الاممُ
تالله ما سعد الأقوامُ مُذ قتلوا
وضيعوا عملاً قد كابروا وعَمُوا
باؤوا بفعلتهم مِن بَعد بيعتهم
ياسائلي هلكوا من بعدما سلموا
سمٌ الى طاهرٍ قد دسهُ حسداً
حكمُ الاميرِ الذي في عدلهِ سقمُ
قَدْ سمَّ موسى الرضا تعساً لفعلتهمْ
للهِ يومُ الحسابِ الكلّ يحتكمُ
غدأ سيفضحُ ربّ العرشِ صاحبهمْ
ولنْ يفيدَ العدى عذرٌ ولا ندمُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق