(قبلات في الظهيرة)
هَوَسُ الغرامِ أماطَ سترَ من ابتعدْ
وأراحَ من خافَ الوصالَ أو ارتعدْ
جاءت إليَّ مع الظَّهيرة ثمَّ لمْ
تَأبَهْ لفعلٍ أو لقولٍ من أحدْ
ما إن رأيتُ خَيالها حتَّى انتفضتُ
ولم يَعُد بي بعدَ رؤيتِها جَلَدْ
حادَثتُها راقَصتُها عانَقتُها
قالت تَهذَّبْ ، قلتُ : مثلكِ لم أجدْ
ولثمتُ ذي الشفتين عَلِّي أرتوي
وتركتُها أشكو اشتِياقي للبلدْ
ورجوتُها بعدَ الذي ألا تَفِرُّ
وجدتُها ترجو البقاءَ إلى أَمَدْ
فَتهيَّأت فيَّ الجوارحُ للثَّما
لَةِ والرِّضا ، فوجدتُ من حولي عددْ
ووجدتُني أغرقتُ بالقبلاتِ وجهَ
وسادَتي والعقلْ منِّي مُفتقدْ
والجمعُ حولي في ذهولٍ ظاهرٍ
قالوا : إذن قد مسَّ جنٌّ ذا الولدْ
ذاكَ المنامُ أخالُهُ منها البِشا
رَةَ والرِّضا أم أن عقلي قد فسدْ
السيد الطيبانى
19/9/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق