الأحد، 28 أغسطس 2016

وَلَنَظْمُ شِعْرٍ لَيْسَ بسهْلٍ مُطْلَقاً للشاعرة // نجاة سعيد هاشمي

وَلَنَظْمُ شِعْرٍ لَيْسَ بسهْلٍ مُطْلَقاً
نَجْتَثُّ أَحْرُفَنا ِدِماءً تُغْرِقُ
وَالحَرْفُ كَالشِّرْيانِ يَسْكُنُ وجْدنا
يَنْسابُ كالّنيرانِ جَمْراً يَحْرقُ
يا منْ تَجَرَّأَ أَنَّ شِعْرَُْه أَسْهَلُ
هَلاَّ سَأَلْتَ الحَرْفَ ما به يُطْبِقُ؟!
لَيْسَ الكثيرُ بشاعرٍ أَوْ عازِفٍ
يا حَسْرَةً كُلٌ لمَجْدٍ عاشقُ
وَحَميدُ صارَ منَ النِّساءِ كَهاربٍ
لَيْتَ التي سَلَبَتْ فُؤادهُ تُشْفِقُ
سَلْ كُلَ نَجْمٍ عَنْ لآلىءِ هاشمٍ
سحْرٌ وَ شِعْرٌ وَ المَحاسِنُ تُعْتِقُ
لَسْتُ التي تْهوىٰ وَ تَتْبَعُ عاشِقاً
إنيِّ كَزَهْرٍ عطره يَتَدَفَّقُ
لا أَنْحَني وَ العَفْوَ أُبْدي دائماً
منْ آلِ بَيْتٍ بالمَكارمِ يُحْبِقُ
يا مَنْ هَواني لَسْتُ أَخْشىٰ فُرْقَةً
خُذْ منْ بَياني وَ الجَفاءَ سَأُحْرقُ
لا تَحْزَني يا نَفْسُ كُلُّ راحلٌ
كُلٌّ للَحْدٍ وَ النُّفوسُ سَتَشْهَقُ
سابِقْ إلىٰ الخَيْراتِ كُنْ مُتَصَدِّقاً
بالخَيْرِ تَسْمو وَ الجِنانَ تُسابِقُ
نَحْيا لِساعاتٍ بأَمْرِ إلاهِنا 
نَخْتالُ أَيَّاماً لِمَوتٍ يُطْبِقُ
نجاة سعيد هاشمي (من البحر الكامل)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق