عُبّادُ المصالح في درب الكرام##=
@ه @ @
عَجباً ومِنْ عَجَبِ التَّزَلف نَفتَكِرْ
أهلُ المصالح في الزمانِ المُحْتَكِر
فُطِرَ الكريمُ إذا الشهامةِۤ طَبعهُ
وزماننا الغدَّارُ يقْهَرُ من َ فُطِرْ
ُ
زمنُ الخِداع إذا اعْترتْكَ خصاصةً
ألفيت َ ماأبذلْتَهُ .. شيئا نُكِرْ
والناسُ أصناف وفيهمْ جُلَّة
هي أينما تجداللُعاعَة تَسْتَقِرْ
عُبّادُ مالٍ يمدَحوكَ لحاجةٍ
حُسادُ لايبغونَ حتما. تَسْتَتِرْ
والمادِحُ الكَذَّاب ُ في أزْمانِنا
يَسْخَرْ بِقَوْلِكَ إنْ رءاكَ المُفْتَقِرْ
كمْ . ماد ح ٍ تَحْلو إليكَ لِسانَهُ
لَكِنَهُ في القَلْبِ كَذَّابٌ أشرْ
ولي بِماضِ الدَهرِ جُرْحاً نازِفاً
في رِحْلَةِ القَلبِ الحَزينِ المُنْكَدِرْ
لمّا بذَلْت ُ فيهِ خيْر محاسِني
وشَرِبْتُ كأساً عَلقَمِياً كالصَّبِرْ
ما عا بَني غيْرَ الذي جادَتْ لَهُ
نَفسي التي كانَتْ بِجِدٍ تَنْهَمِرْ
أوَ لَسْت؟ُ مَنْ أكَلَ الذِئاب لُحومَهُ
ورَمَتْهُ كالأشْباحِ عَظماً مُنْكَسِرْ
أوَ ليسَ ؟مَنْ حولي مضى مُتَزَلِفاً
ألْفَيْتَهُ عَني بَعيداً مُنْدَثِرْ
عُلِّقْتُ صَيداً للِئامِ مسَبَّةً
لمّا أُسِرْتُ بِعيشِ نَحْسٍ مُسْتَمِرْ
شَمِتَتْ بيَ الأنْذالُ بَعْدَ موَدَة
حتى ازْدَراني كُل مَنْ فيها سُخِرْ
قَسماً لَعَمْري مالَقيتُ صُعوبَةً
أبداً سِوى عُرْفٍ بَذَلْتُ وماذُكِرْ
لولا النَدامةَ في الفُؤادِ خَبيئة
مابِتُ مِنْ حَرِّ المشاعِرِ أعْتَصِرْ
وسَيَعْلم ُ الشَّهم الكريم إذا ابْتَلى
أن الندامةَ جُرحَه ُ إنْ يَفْتَقِرْ
زَمَنٌ تسامى بِالريالِ مُزَيَّفٌ
مُتَكَدِسٌ مُغمورُ باِلكَذْبِ الأشرْ
إنْ كُنْتَ ذومالٍ عَديم ُ خَليقَة
بالِطيبِ والأخلاقِ حقّا ً تَشْتَهِرْ
والذَّنْب ٌ مغفورٌ ورأ يُكَ صائبا
والكُلُ يَحْنو تَحْتَ هامكَ يأتَمِرْ
وإذا .غَدوْت َ خَميص فيها جائعاً
يَرْموكَ باِلزَّلاتِ كُلّاً يحْتَقِر
يَكفيكَ ياعبْدَ الريال تَزَلُفاً
شَمِّرْ إليها واكْتَسِبْ رِزْقاً أُمِرْ
يانِعْمَ عَبْداً جاهِداً في رِزْقِهِ
ولَبِئْسَ عَبداً لِلْخلائِقِ يَصْطَعِرْ
@ @ @
بقلم/أ.محمدأحمدالفقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق