الجمعة، 9 ديسمبر 2016

لمناسبة قرب تحرير الموصل الحدباء للشاعر د. محمد حسن محي الدين

لمناسبة قرب تحرير الموصل الحدباء
غنيتُ نصــــــــــــركِ للأيّام والحقــــــــــبِ وجئتُ حبواً الى محرابـــــك الرحـِــبِ
يابنتَ (يونس) كم أعطيتِ من ألقٍ أصغى له الدهـــرُ أياماً ولم يُجــــــبِ
وحينما أخبرتهُ الحوتُ أنّ لـــــــــــــــــهُ في بطنِ مكّة محراب سمــــــا ونبــي
أصغى له الدهرُفي صمتٍ وفي قلقٍ يجني من الدرّ في واديك أو يهبِ
بناه بيتاً على الصحراء فيه سمـــتْ منه العلوم على وادي طوى اللُّجُبِ
وحين ألقت مراسيها الدهور هنــــــا لم تنتظـرْ أن ترى واديك في صخبِ
تقلقل الدهر فخراً ثمّ مـــدّ يـــــــــــــــداً وأنتِ أشــرقتِ في ديجورة العـــــــــربِ
*********
زففتُ نصركِ للأيّام والحقــــــــــــــــــبِ ما نال منك عناء الحــــــــزنِ والتعبِ
وعدتِ عذراء كـالعذراءحين مضت لأهلها تحمل المولــــــــــــــود دون أبِ
(هم)أسلموك الى البلوى على سبب وأسلموك الى (باغٍ) بلا ســــــــــــــببِ
(هم) في جفاكِ أراقوا كلّ مكرمـــــةٍ لمّا سعوا أن يروا واديك في لهـــبِ
لكنهم هزموا في كلّ معركــــــــــــــــــةٍ وقد أضاعوا الذي راموه في الغَلَـبِ
يابنت(يونس)غضي الطرف عن ملأ قدأدمنواالعارَ في زحفٍ على الركبِ
*********
قد لاحَ نصركِ للأيّام تذكـــــــــــــــــــره وللصغار وقد شبّــــــــــــــوا على أدبِ
طوتْ رمالُكِ جنحَ الليلُ تهزمــــــــــه وما جناه بنو حمّالة الحطـــــــــــــــبِ
ماذا تقول لهم أرضي التي كرُمتْ وعرّشت بهوى الأطيابِ والرطـــــــبِ
(هم)أسلموك الى ليل الأسى أسفاً وأنتِ مَن أَلِفَتْـــها ذروةُ الشــــــــــــهبِ
فليكتب السفر في التاريخ انهـــــم هنـــــــــــــــا أعانوا (سليماناً) أبا لهــبِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق