
عَطفَاً على حُزنِ العِراقِ بِذاتي ..
هَا قَدْ أتيتُ مُكبّلَ الخَطواتِ ..
وَ تَركتُ خَلفي ألفَ آهٍ خَطّهَــا ..
زَمنُ الحروبِ بِدَجلتي وَ فُراتي ..
مُتَوَكِئَاً فوقَ الجِراحِ وَ حَسرَتي ..
تَمضي مَعي لِسرابِ موتٍ آتِ ..
ظِلّي مَضى عَنّي وَ راحَ مُلَوِّحَاً ..
وَ مَلامِحي صُلِبَتْ على مِرآتي ..
وَ أتتْ مَعي أمٌ غَفَا تَنّورُهَـــا ..
بِحِصارِ قَحطٍ فَتَّ بالسَنواتِ ..
وَ طفولةٌ ذُبِحَتْ بِفَجرِ ( حَلبجتي ) ..
وَ مَقابِرٌ حُفِرَتْ على الطُرُقاتِ ..
هَا قدْ أتيتُ الى القَصيدِ وَ بَدلتي ..
أمَّنتُهَــا لِشَهادَتي وَ رُفـــــاتي ..
مُتَأزِرَاً يِشماغَ كُرديٍ هَوَى ..
وَ نِطاقِ حَشدٍ صالَ بالفَلَواتِ ..
وَ مُفَزّعَاً ( مُكَوارَ ) شَعلانَ الذي ..
ذَلَّ المَدافِعَ في مّدى الثَوراتِ ..
قوموا مَعي مَن ذَا يعيدُ مَسَلّتي ..
مَن ذَا سَيحفظ أخوتي وَ بَناتي ؟ ..
فَ تراثُ أجدادي تَكسَّرَ عَهدُهُ ..
لِيدومَ عَهدُ النَهبِ وَ السَرِقاتِ ..
فَلّوجةُ الأبطالِ طَالَ حِصَارُهَا ..
أحلامُهَا جَفَّتْ على الحَدقاتِ ..
وَ الشمسُ مَا عادَتْ تزورُ كنيسَتي ..
وَ مَساجِدي تَنأى دَمي وَ شَتاتي ..
وَ طَغى السَوادُ على جَميعِ خَريطتي ..
وَ كأنّهَا قَدْ أعلِنَتْ صَلواتي ..
وَ كأنَّ عُمري قَدْ تَجاوزَ مولِدي ..
وَ أناْ المُشَيّعُ قبلَ يومِ وَفَاتي ..
#جعفرالخطاط
27/12/2016

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق