السبت، 24 ديسمبر 2016

قصيدة . السائحه الشاعر سرمد بني جميل \ العراق


قصيدة . السائحه 
الشاعر سرمد بني جميل \ العراق 
.
جـاءتْ الى بَغدادَ تلـكَ الســائحه 
والشــوقُ فيـنا مثـل نارٍ لافِــحه
جَـلَسَـتْ بِقُربيَ تَشـتَكي كَحَـمامةٍ 
تاقَــتْ لِعِــشٍّ في دمـوعٍ سـافحه
تِاــكَ الـمَلـيحَةَ كُـلّـمـا شـاهَدتُــها
وَلَمـستها صـارتْ دمائيَ طافـحه
صارَحتُـهـا بَـعـدَ اشــتيـاقيَ أنَّـني
نَـفسـي اِليـهــا كُـلَّ حيـنٍ طـائِحه
فاستَـوقَفَـتْني عيـرةٌ في صـدرها
والعـينُ مِنـها فـي غَراميَ بائـحه
حَتّى استَكانَتْ في الوداد وَأّينَعَتْ 
لِتَقــولَ أِنّـي للـحبيــب مسـامِـحه
عانَقتُـها فَسـمعتُ صوتَ شـهيقِها
وَكَــأِنَّها كـانَـتْ بِـصَدريَ سـابحه
نَـظَـرَتْ أِلَـيَّ بِفَــرحةٍ وَتَبَــسَّمَتْ
وَرُموشها تَرمي السِهامَ الجارحه
قالَــتْ فاِنّي اليـومَ ضيفاً عندَكُــمْ
وَغــداً أّسـيرُ اِلى دِياريَ رائِـحه
فانتابَني قــرحٌ يَحِــزُّ بخـاطــري
والقلبُ طارَ معَ الطيور النازِحه
وَدَّعــتُها والعَــينُ تَكــتُمُ دَمــعَهـا
وَتَـقولُ لَيـتَ اليـومَ مثلَ البارحه 
مَـن ذا يُصَـبِّرُ خـافـقي برحـيلِها
فَخَسـارةُ المعشوقِ عـنديَ فادحه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق