يا عنترة
قد غادر الشعراءُ من متردّمِ
لا بل عرفتُ الدار بعد توهّمِ
لكننّي لمّا رأيتُ رسومها
فاضت دموعي عندها بتألُّمِ
وتحشرجتْ في الصدر ألفُ عبارةٍ
وتسمّرتْ كلماتها عند الفمِ
يا دار أهلي بالعراقِ حزينةً
لا لستِ وحدكِ في الأسى فلْتعلَميْ
كلُّ البلاد حزينةٌ من أجلها
لبستْ سواداً شابَهُ لونُ الدمِ
في كلّ يومٍ تُستباحُ محارمٌ
حتى الصغار من الأذى لم تسلمِ
يا دار أهلي بالحياة تشبّثي
واستقبلينا في فمٍ متبسِّمِ
ولتسمعي ما قال صاحبُ عبلةٍ
وتردّديهِ بصوتكِ المترنّمِ
يا دارَ أهلي بالعراق تكلّمي
و عِمي صباحاً دار أهلي واسلمي
توفيق الحمد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق