الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

في الزهد ,,شعر عمودي فصيح بقلم/أ.محمد أحمد الفقية

في الزهد ,,شعر عمودي فصيح.
=================
ياتائهاً فيها تَخوضُ وتَلْعَبُ
شَمِّر إلى أُخْراكَ إنك آيبُ..
ياطامعاً إن الحياةَ غرورةٌ
أهوائُها زيفٌ وطيفٌ كاذِبُ..
مهما بلغْتَ من القُرونِ تَعَدُداً
لا لن تُلَبي للهوى ما يَطْلُبُ
لن تبلغ الأرضَ الوسيعةَ كُلها
طَمَعاً ولا فوقَ السماء سَتَرْكَبُ..
فاقنع بما أعطاك ربُكَ وارتضِ
إنْ عِشْتَ والإملاقُ فيكَ مُصوّبُ..
ِِ
العيْشُ في تقوى الإلهِ سعادةٌ
وعَديمُ تَقْوى بِالمَعيْشةِ يُكْرَبُ..
فاسْلُك سَبيلَكَ بالَهِدايةِ والتَمِس
حُسْنَ الشَمَائلِ في دروبِك َأصْوَبُ..
المرأُ بالأخلاقِ ليسَ بِمالهِ
ورَديءُ خُلُقٍ بالغِناءِ مُعَيّبُ..
والعِلْمُ والإخلاصُ نِبْراسُ الفتى
والجَهْلُ في سُبُلِ الظلالةِ غَيْهَبُ..
لاتَندَمَنَّ إذا أضَعْتَ بِفُرصَةٍ
فاتَتْ عليكَ وكُنْتَ فيها تَرغَبُ..
واندَمْ على عُمْرٍ إذا أفْنَيْتَهُ
والذَنْبُ طودٌ فوق ضِلْعِكَ يَرْكَبُ..
إنْ آنَ آنُكَ أنَ قَلبُكَ حَسّرَةٌ
أنّى يُغيثُكَ إن غَدَوتَ تُعَذَبُ
لا تَظْلِمنَّ العَبْدَ شيئاً بِئْسَما
تَسْخَرْ بِهِ واللهُ فوقك يَرْقُبُ..
واحْسُبْ لِنَفْسِكَ قبْلَ موتِكَ واتقي
يوماً ستأتي أنْتَ فيهِ مُحاسَبُ..
ماالمالُ في دُنياكَ إلا مُتعةٌ
حتي إذا حَلّ الفناءُ سَيُسْلَبُ..
أينَ الذينَ تَرَ بَعوا في ضَهْرِها
وبَنْوا عُروشاً في البسيطةِ تُنْصَبُ.
كانوا ذَوي التيجانُ في أسلافِها
تُرِفوا بِها ومَضَوا بِعَيْشٍ أرْغَبُ..
أيقنْ بأن العُمْر صُبْحاً قد. سنا
حتى إذا دَلَف المساءَ فَيُحْجَبُ..
فَكُلُما يُبْنى لديْنِكَ باقياً
وكُلُما يُبْنى لِدُنيا يَذْهبُ..
بقلم/أ.محمد أحمد الفقية،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق