
تِشـريـنُ عَـادَ عَـلى أَطـلالِ نَجـْـوانــا
وَالمــوجُ يَضــرِبُ بِالتِـذكــارِ شُــطـآنـا
.
أَسرفتُ فـي أَمَـلـي حُلـمًا أَلــوذُ بـِـهِ
أَجرى السَّحائِبَ في الخفّاقِ شِريـانا
.
أينَ الرَّبيعُ؟ وَأَيـنَ الحُـلمُ .. ما مَـلَكتْ
مَفــاتــحُ الـعِـطـــرِ للبُسـتـانِ إدمـانـا
.
عادَ الخَـريفُ وَعـادَ العُـمـرُ يُمطِـرُنـي
ذِكــرى تَلـــوذُ بـِرحـمٍ للـهـَـوى كـانـا
.
مَوائِـدُ الحــبِّ ثَـكلــى فـي مَدائـِنِـنـا
تشـرينُ أَهـدى إِلـيَّ الحــزنَ أَلــوانــا
.
قيـثـارَتــي مُلِئَــتْ أَنّـــًا وَكـم عَـزَفـتْ
أَنـامِـلُ الـوجـدِ فـي الأَحشـاءِ ألحـانـا
.
وَشاعِـرٌ قـَد أَتى بالحَـرفِ يَصـفَـعُـني
كَشهقَـةٍ أَضـرَمتْ فـي الصـدرِ نيـرانـا
.
(طافَ النعاسُ على ماضيك وارتحلتْ
حدائـقُ العـمــرِ بـكـيـًا فـاهــدأ الآنــا)
.
أما سئمتَ تبــثُّ الـروحَ فــي جَسَـدٍ
قـَد طـالـهُ المــوتُ حتـى صـارَ بُهتانـا
.
لا الـروضُ يصبـو للثـمِ اللـوزِ فـي ولـهٍ
ولا الخزامى سيهـدي العطـرَ أحيـانـا
.
.
ملك اسماعيل
.
البيت بين القوسين للشاعر بشارة الخوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق