الخميس، 3 نوفمبر 2016

تِشـريـنُ عَـادَ / للشاعرة / ملك اسماعيل


تِشـريـنُ عَـادَ عَـلى أَطـلالِ نَجـْـوانــا 
وَالمــوجُ يَضــرِبُ بِالتِـذكــارِ شُــطـآنـا 
أَسرفتُ فـي أَمَـلـي حُلـمًا أَلــوذُ بـِـهِ 
أَجرى السَّحائِبَ في الخفّاقِ شِريـانا 
أينَ الرَّبيعُ؟ وَأَيـنَ الحُـلمُ .. ما مَـلَكتْ 
مَفــاتــحُ الـعِـطـــرِ للبُسـتـانِ إدمـانـا 
.
عادَ الخَـريفُ وَعـادَ العُـمـرُ يُمطِـرُنـي 
ذِكــرى تَلـــوذُ بـِرحـمٍ للـهـَـوى كـانـا
.
مَوائِـدُ الحــبِّ ثَـكلــى فـي مَدائـِنِـنـا 
تشـرينُ أَهـدى إِلـيَّ الحــزنَ أَلــوانــا
قيـثـارَتــي مُلِئَــتْ أَنّـــًا وَكـم عَـزَفـتْ 
أَنـامِـلُ الـوجـدِ فـي الأَحشـاءِ ألحـانـا
.
وَشاعِـرٌ قـَد أَتى بالحَـرفِ يَصـفَـعُـني 
كَشهقَـةٍ أَضـرَمتْ فـي الصـدرِ نيـرانـا
.
(طافَ النعاسُ على ماضيك وارتحلتْ 
حدائـقُ العـمــرِ بـكـيـًا فـاهــدأ الآنــا)
.
أما سئمتَ تبــثُّ الـروحَ فــي جَسَـدٍ 
قـَد طـالـهُ المــوتُ حتـى صـارَ بُهتانـا 
.
لا الـروضُ يصبـو للثـمِ اللـوزِ فـي ولـهٍ
ولا الخزامى سيهـدي العطـرَ أحيـانـا
.
.
ملك اسماعيل 
.
البيت بين القوسين للشاعر بشارة الخوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق