الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

ألا يا مَوْتُ في زمـنِ المآسـي شعرالمبدع / صفوان عبدالملك البحري

ألا يا مَوْتُ في زمـنِ المآسـي
تَرَفَّـقْ !! إنَّهم أهلي وناســي
تَناسى القومُ أكباداً جياعـــاً
وأَلْهتْهُم مُطـــاردةُ الكَــراسـي
بِقَارِعَــــةِ الطريــــق تَنـــامُ أُمٌّ
وأطفــالٌ بِــلا أدْنــى احتِراسِ
وتبحث عن فُتَاتِ الخُبْزِ أُخرى
على تُرْبٍ لِتُخفي ما تُقاســـي
وشيْـخٌ يَنْحَني جُوعـــاً لِِقُـــوْتٍ
رَمَتْهُ في القُمامةِ بعضُ نــاسِ
وأجســـادٌ بــلا لَحْـــمٍ عَــرايــا
كأعـــــوادٍ تُباغَــتُ باليَبَــــاسِ
وفي العُرْبان ويْحَ العُرْبِ قَــوْمٌ
تَمُرُّ علـــى المَوائِــــد بالمَــدَاسِ
تُعَرْبِـــدُ فــي لَذَائِذهــا وَتلْهـــو 
على أحضــانِ راقِصَــةٍ وكاسِ
بِمَوطِنِنا الجَريـــحِ رأيتُ قومـــاً
على قومــي أَحَــدَّ مِـن المَـوَاسِ
ترومُ المـــالَ فـــي تَدمِيرِ شَعْبٍ
فتَفْتِـــكُ بالأَوَادِمِ والغِــــــــراسِ
ومَوْطِنُنــا تَقــاذَفَ فــوقَ مَــوْجٍ
وَلَمْ تَــرْأَفْ بِمَرَكَبِـــهِ المَراســـي
تَمُـرُّ عليــهِ أَعـــــوامٌ عِجـــــافٌ
وتَرْفُـــلُ فـي مَرابِعِــهِ المآســـي
نُناظِــرُهُ وفِــي الأَحــداقِ دَمْــعٌ
علــى مَجْــدٍ يُلَـــوِّحُ بانْطِمــاسِ
هلَكْنـــــا بين أَطْمـــــــاعٍ وخُبْثٍ
وَلَـــمْ نُبْصِــرْ بأُمَّتِنـــا مُوَاســي
زَمانَ البُؤسِ هلْ لكَ مِن رَحيـــلٍ؟
فقد ضاقتْ من الألمِ الرّواســـي
صفوان عبدالملك البحري
11-14-2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق