نداء زينبي
--------------
إيمان المحمداوي
--------------
لـمّـا رمـقتك قـد تـقرّح نـاظري
يـا رمـحُ كيف حملت راسَ الطاهرِ
أومــا عـلـمت بــأن ذاك عـزيزنا
تـبًا الـيك فـكم جـرحت مشاعري
قـتل الـحسين ومـا بـقتلٍ مـوته
فـهو الـخلود وخـزيكم في ظاهرِ
أوذاك حـكم الـحق فـي أعـرافِكم
قـتـلٌ لأكـرمـكم وسـبيُ حـرائرِ
قـد كـنتُ في بيتِ الرسولِ أميرةً
وعـلـى نـياقٍ هـزّلٍ ذا حـاضري
سقطَ الحماةُ على الثرى في كربلا
وتـسـاقُ حـرّتُنا ومـا مـن نـاصرِ
مـهلاً نـياق الـسبيّ عـندي لوعةٌ
فـخذي فـؤادي لـلحسينِ وغادري
تـلك السياطُ على المتونِ تزاحمت
وكــأن لـلتهشيمِ سـوطك نـاذري
أيـن الـبطولةُ فـي رجـالٍ ولّـيَتْ
فــي حـرّةٍ سـقطت بـدربٍ عـاثرِ
ابـكي ومـا كـفٌ تـنشّفُ دمعتي
حـقًا عـليّ بـأن تـسيلَ مـحاجري
أولـيس فـيكم مـن يـميّزُ يـا ترى
نــورَ الـنبوّةِ مـن ظـلامِ الـقاهرِ
فـلـنـا جــنـانُ اللهِ ذاك نـصـيبنا
وخــذوا بـنـارٍ سـجّـلت بـدفـاترِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق