ما شئتِ فَابْكِي الاۤنَ ياأُمَّاهُ
والدَّمعُ يمخرُ ناحتاً مجراهُ
ماشئتِ فَانْعِي للكرامةِ أهلها
و َاحْثِي الترابَ وجوهَ عربٍ شاهُوا
وأضاعت الأعراب بوصلة النهى
اذ ضاع في القدس الشريف نداه
هلْ هكذا اليمن السعيد يزجُّهُ
عهرُ الطغاةِ ماۤتماً بدماهُ
هل هكذا أرض الأصالةِ يَمَتَهِنْ
منْ يُحْسَبُوا للدِّين منْ والاهُ
ِاِبكي العروبةَ قد تشابهَ عندَها
النُّجْبُ والأنذالُ والأشباهُ
فتكالبوا في صبغةٍ قدْ صاغهمْ
نجسُ اليهودِ ومسخهُم وسفاهُ
أَدَمُ الطفولةِ والحرائرِ همُّهُمْ
فيؤزُّهم صوبَ الدماءِ شراهُ
فليفرحوا فالنصر بات مؤزراً
والعز صار مسارحاً زهواهُ
الأمُّ ثكلَى في النياحِ يَضِنُّها
فقدَ العشيرِ مضرجاً بثراهُ
أبناؤها الطُّلْعُ الرِّهافُ تناثرتْ
أشلاؤهم فتصايحت أفواهُ
يا معشر الأرذال أعرابَ الخنا
هل في الدماءِ زهاؤكم أو جاهُ
ياأيمنَ الأصقاعِ يا يمنَ التُّقى
يامن يدوم على الزمان علاهُ
يامنبتَ التاريخِ ياأرضَ الأُلَى
والله من ضوع الجنان حباهُ
لن يهدم الشذاذ فيه حضارةً
مادام تصدح في العلوم رباهُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق