البدايات
ظنّ فِينَا دَلِيلَهُ فَاْسْتَتَابَا
كُلَّمَــــا كَانَ بَيـنَنَا صُدّ بَابَا
أَينَ أُولِي الأَبْصَارِ وَالسّائِحُونَا
أَينَ وَلّى حَسِيسَهُمْ أَينَ غَابَا
أَخَبِرُونِي يا أيّهَا الجَمْعُ إِنّي
لَمْ أَعُدْ أَلقَ بِالضّرِيحِ جَوَابَا
جَدّدُوا بالبلاد كلّ قديمٍ
وأقيموا الحدّ ثمّ قولوا متابا
أخبروا عنه مُذعناً وعصيّاً
وامنحوه للسائلين خطابا
وَدَعُوا لِلْأَقْدَارِ فِيهَا اْخْتِيَارَاً
فَالعَزَاءُ الآتِي يـفـيـضُ خِضَابَا
أَخَبِرُونَا كيف اْلْتَقَيتُمْ فُلَانَاً
وَبِأَيّ الحَالَاتِ ظَلّتْ كِلَابَا
فَالبِدَايَاتُ في النّهَايَةِ تُخْتَمْ
أَسُسَاً لنْ تَزِيدَ إلاّ اْحْتِرَابَا
هَكَذَا أَنْتُمْ في البِلَادِ غُثَاءٌ
وَرُعَاءٌ لا تَمْلِكُونَ رِقَابَا
هَكَذَا تَلْوُونَ الحَيَاةَ زَمَـــانَاً
وَتَضُجّونَ العُجْمَ وَالأَعْرَابَا
فَإِذَا وَلّى بِالرّبِيعِ رَبِيـعٌ
وَدّعَ الهَالِكُونَ فِيكُمْ تُرَابَا
مَنْ أَنَابَا الذّلِيلَ عَمّا أَنَابَا
عَشْعَشَتْ بِالأَقْذَارِ فِيهِ ذُبَابَا
وَمَضى العَنْكَبُوتُ فيهِ خُيُوطَاً
لَمْ تَزَلْ فيهِ جَيئَةّ وَذِهَابَا
فاضل الرضي
18/10 /2016 صنعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق