الجمعة، 7 أكتوبر 2016

عَزَمْتُ لِمَثْوَاكَ زَحْفَاً مَسِيْـرِيْ للشاعر المبدع // مهند المسلم


عَزَمْتُ لِمَثْوَاكَ زَحْفَاً مَسِيْـرِيْ
ألَى كَـرْبَـلاءِ عَنَـــاءَ الْأسِيْـــرِ
معَ الْزاحَفِيْنَ ذَلِيْـــــــلاً حَقِيْراً
أسُوْقُ خُطَايَ بِصَبْرِ الْأجِيْـــرِ
أزُوْرُ حُسَيْــناً وَلاءَ الْكِسَــــاءِ
أمِيْــرٌ قَصَـــدْتُ وأبْـنَ الْأمِيْـرِ
سَــلامٌ عَلَيْــكَمْ وَفَــاءَ الْدِمَـــاءِ
سَـلاماً جَرِيْحَاً كَـقَلْبِيْ الْكَسِيْـرِ
حَبِيْبِـيْ حُسَيْــنٌ وَنَعْمَ الْحَبِيْبُ
رُؤاكَ شِفَــاءٌ وخَيْــرٌ بِخَيْــــرِ
أشِــمُّ ثَـرَاكَ خِـلالَ الْضَـرِيْـحِ
أصِيْـحُ هَنِيْئَــاً لِهَـذَا الْضَمِيْــرِ
ذَبِيْـحٌ ويَبْقَـــى عَزِيْــزٌ ثَـــرَاهُ
مَــزَارَاً لِكُـلِّ كَبِيْــرٍ صَغِيْـــرِ
تَــرَاهُ نَعِيْمَــاً وصَبْــرٌ جَمِيْـلُ
نَــرَاهُ أمَامَــاً بَعَــوْنِ الْقَدِيْـــرِ
أمَامِيْ حُسَيْنَاً لِمَثْـوَاكَ أسْعَـى
كَثِيْـرُ الْهَمُـوْمِ قَلِيْــلَ الْعَشِيْـــرِ
ومَا خُفْـتُ يَوْمَـاً عِـدَا الْسَاقِطَاتِ
وأنْ سَرْتُ دَرْبَاً ذَبِيْحَاً مَصِيْرِيْ
لِمَثْوَاكَ سَارَتْ ألُوْفَ الْحَجِيْجِ
تَصِيْـحُ وَتَبْكِـيْ حُسَيْنٌ أمِيْرِيْ
بِذَكْـرَى مُحَــرَّمَ خَـابَ الْعَسِيْرُ
فلا زَائِرٌ عَـادَ منْ دُوْنِ ضَيْــرِ
ولا باتَ فــيْ مَرْتَــعٍ بالْعَـرَاءِ
وأنْتَ الْدَخِيْــلُ غَــدَاةَ الْهَـدِيْـرِ
ولا ضَـامَ يَوْمَـاً يَسُــوْمُ عَذَابـاً
وأنْتَ الْشَفِيْــعُ بِجَــدِّ الْبَشِيْـــرِ
فأنْـتَ الْمَنَـارُ ألـى كَرْبَــــلاءٍ
نَسِيْرُ جَمُوْعَــاً مَسَـارَ الْنَفِيْـــرِ
فِـدَاءً لِمَثْـوَاكَ سَــارَ الْضَرِيْـرُ
وصَاحَ الْعَلِيْـــلُ بِلَحْــنٍ نَذِيْــرِ
فَيَـا بَائِعَــاً نَفْسَـــهُ فيْ فِــــدَاءٍ
لَهُ الْرُوْحُ تَبْكِـيْ بُكَــاءَ الْهَزِيْرِ
تَلُـوْذُ الْنَفُــوْسُ عَلَى جَـانِبَيْــهِ
فَـذَا رَاكِــعٌ فيْ صَـلاةٍ مُثِيْـــرِ
وذَا سَــاجِـدٌ فيْ بُكَــاءٍ مَرِيْــرِ
وَذَا لاطَـمٌ فيْ عَذَابِ الْضَمِيْـرِ
وذَا رَاجِيَـاً فِيْـكَ وَعْدَ الْثَــوَابِ
وذَا بَاكَيَـاً فيْ عِتَــــابٍ حَسِيْــرِ
وكُـلٌّ ألى الْلَهِ شـاكيْ الْحَيَــــاةُ
فـلا ذاكَ راضٍ ولا ذا بِخَيْــــرِ
تَطِيْـبُ الْنَفُــوْسُ مَعَ الْنَائِحَـاتِ
نَوَاحَــاً قَرِيْحَـاً دَمُــوْعَ الْغَدِيْــرِ
رَضَعْتُ وحُبَّ الْحُسَيْنِ رِضَاعِيْ
كَبَرْتُ فَصَارَ الْحُسَيْنَ ضَمِيْرِيْ
فأنْـتَ الْدَلِيْــلُ وأنْـتَ الْكَـرِيْــمُ
وأنْتَ الْخَصِيْـمُ جَفَــاءَ الْنَكِيْــرِ
ألَيْــكَ الْمـَزَارُ وبالْلهِ نَـدْعُـــوْا
كَلِيْمَــاً تُدَارِيْ حَقُــوْقَ الْفَقِيْــرِ
فَمَا كُنْتُ أدْعُوْا فَلَلْلَهِ أشْكُـــوْا
وأنْتَ الْشَفِيْــعُ لَــرَبٍّ مُجِيْـــرِ
فَنَاجَيْـتُ رَبِّيْ الْعَلِيْــمُ الْبَصِيْرُ
أكُـوْنُ مَعَـــاكُمْ شَهِيْـدَاً قَـرِيْــرِ
سَــلامٌ عَلَيْكُــمْ يأهْــلَ الْكِسَـاءِ
سَلامَـاً مُثَابَــاً بِــرَبِّ الْبَشِيْــرِ
مهند المسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق