الثلاثاء، 13 سبتمبر 2016

قصيدة. " لحج البيت. " الشاعر ماجد القرعان أبو رماس

قصيدة. " لحج البيت. "
لحجِّ البيتِ كم نَصَبي
بأشواقٍ من الحبِّ
بكظمِ الغيظِ نعتدُّ
ونسيانٍ لذي الشّجبِ
فصفحُ السّوءِ مكرمةٌ
وأجملُهُ حلا نُغَبي 
فهذا الحجُّ مغفرةٌ
وإهداءٌ من الربِّ
يعودُ المرءُ كالطفلِ
بلا حقدٍ بلا ذنبِ
وفي عرفاتِ دعوتنا
لتفريجٍ منَ الكُرَبِ
وهذا العيدُ بلسَمُنا
ويجمعنا بذي القُربِ
وتزدانُ بها الدنيا
وتبهجنا بذي الطربِ
وتُنسينا بهِ العِللا
وتنجينا من الرُّعبِ
فلا همٌّ يُفرِّقنا
ولا شوكٌ غزا دربي
فأيّامٌ بلا عيدٍ
لأهلِ الجوعِ والحربِ
كمخمصةٍ بلا أَمَدٍ
وإعياءٍ منَ النَّحبِ
فكيفَ العيدُ يسعدنا
وغاصَ الفكرُ في الوَصَبِ
فحالُ العُربِ أعيانا
ودمعُ الحدقِ في سَكبِ
وأصبحنا كشرذمةٍ
بلا شعبانَ أو رجَبِ
وشمسُ الحقِّ قد غَربت
وزادَ اللوعُ في القَلبِ
فيا قومي أما حانَت
سويعاتٌ منَ التوبِ
وتجمعنا محبتُهُ
إمامِ العدلِ والنُّخَبِ
ونستقوي بعزّتهِ
إلهِ الغربِ والعَرَبِ
فينصرنا على الكفرِ
فيحلو النصرُ كالرُّطَبِ

الشاعر
ماجد القرعان أبو رماس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق