الأربعاء، 17 أغسطس 2016

البحر الوافر : للشاعر // بسام ديوب

البحر الوافر :
على بحرٍ يطيبُ لنا اللقاءُ شواطئهُ تُلامسها السماءُ
إذا نظرَ الطبيبُ على المريضِ بألحانٍ مُفاعلتنْ دواءُ
فما الإعياءُ إلا بانْكسارٍ مدى الأيام يشْغلهُ الشِّفاءُ
يُصفِّقُ في مداركها الحنينُ وأشواقُ اللقاء بها لقاءُ
فمنْ بردى يُغنّي بالقوافي وفي بغدادَ يسْمعها اشْتهاءُ
بلادُ الخصب والحسن الجميل إذا دخلَ الغريبُ بها .. شقاءُ
وفيها القلبُ ينبضُ بالحياةِ وإنْ غطَّتْ جوانبهُ الدماءُ
يسيلُ إذا الفراتُ أتى حزيناً بمشيتهِ فينْبِئكَ العياءُ
بأنَّ الأرضَ في عطشٍ وذلٍّ وكانتْ بالخَضارِ لها رِداءُ
وقد كان الأمانُ على وضوءٍ وشمسُ الودِّ يعلوها الضياءُ
متى تصحو الضمائرُ والعقولُ ويعدو في مدارجها الوفاءُ
وتجتمعُ النفوسُ على خصالٍ تكادُ الريحُ تجْعلها هباءُ
بقلمي : بسام ديوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق