الثلاثاء، 16 أغسطس 2016

قصيدة : ليلـة النـار شعر حيدر محسن الربيعي


قصيدتي في أمسية المنتدى الأدبي الأبداعي
بمناسبة أربعينية ( فاجعة الكرادة ) ...
قصيدة : ليلـة النـار
حيدر محسن الربيعي
لينزفِ الحرفُ ناراً تحرقُ الصحفا
لينطقِ الثغرُ رعباً يخرقُ السدفا
ولتنتهل من شقاءٍ جاثمٍ مهـجٌ
سنينها في هباءٍ تنتهي أسفـا
دموعُنا نوحُنا لا لن يفي وجعاً
لو شمسُنا كسَفت أو بدرُنا خَسفا
والرزءُ من عِظمٍ أعيى بجانحةٍ
قلبٌ به كمدٌ يحتـارُ أن يصـفـا
كـرادةٌ ذُبحت في عرس ليلتها
وعيـدهـا عـنـدمٌ من جرحها نـزفـا
أضاحيَ العيدِ باتوا أهلُها جـزراً
سكيـنهـم قـدرٌ أحـلامَهـم خطفـا
زعيمُ حربٍ وعريانٌ بهم فتكوا
كـمـا أفـاعٍ بــغـلٍّ سمُّـهـا زحـفـا
من كل حائضـةٍ أو والـدٍ زنـمٍ
آصـالهم عـدمٌ لو فتشوا النـطـفـا
يـاليلـةً ثـوبـُها نـارٌ بـه رقـصـت
أجسادهـم وتـرٌ والموتُ قد عـزفـا
نزيفهم في ضمير الدهر يذكرهم
صراخهم في أثيـر الكون لن يقـفـا
أرواحهم في قلوبٍ حرةٍ سكنت 
تبقى مرفرفةً تُبدي لها لطفـا
أنّا نودعهم والعينُ في سَجم ٍ
ياليتهم مكثوا والبيـنُ ماأزفـا
لكنما أجـلٌ قد حـان موعـدهُ
أودى بحسنهمُ أذ حارقٌ عصفا
ندري بهم سكنوا في روض حيدرةٍ
أجـداثهم دررٌ زانـوا بها النجفـا
طوبى لهم أكلٌ ياطيبَ مؤلِهم
جناتُ موعدُهم نالوا بها الغرفـا
لكنما ألمٌ في النفس يسألني
عن أمرِ مُنتخَبٍ أغضى لهم طرفا
نعيمهُ من دماءِ الشعب يكرعهُ
من خان عهدتهِ لايـدعِ الشرفـا
فلاروتهُ أيادي الشفع يوم ظمى
ولا لـقـي قـادماً ألا بـما خـلـفـا
أنّـا بـنـوفـلهـم قد غار مركبنـا 
يـاربُ دونهم أبـلـغ بنـا الجرفـا
وابدل بنازلةٍ خيراً ومغفرةً
وأسبغ لنا نعماً ننأى بها شظفا
7 _ 7 _ 2016 ـــــــــــــــ بـابـل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق